كولومبيا تنتفض.. عشرات الآلاف يتظاهرون ضد العنف السياسي

بعد محاولة اغتيال سيناتور

كولومبيا تنتفض.. عشرات الآلاف يتظاهرون ضد العنف السياسي
احتجاجات في كولومبيا ضد العنف السياسي

 

خرج عشرات الآلاف من المواطنين الكولومبيين، الأحد، إلى شوارع العاصمة بوجوتا وعدة مدن أخرى، في مسيرات صامتة تندد بجرائم العنف السياسي، وتُظهر التضامن مع السيناتور المحافظ ميغيل أوريبي تورباي، الذي يرقد في المستشفى بعد محاولة اغتيال تعرض لها الأسبوع الماضي.

وشهدت العاصمة أكبر حشد جماهيري منذ سنوات، إذ قدرت السلطات المحلية عدد المشاركين بنحو 70 ألف متظاهر، رفعوا لافتات بيضاء ورددوا شعارات تطالب بالعدالة ووقف دوامة العنف السياسي وفق "فرانس 24".

تورباي لا يزال يصارع الموت

أُصيب السيناتور المحافظ، البالغ من العمر 39 عامًا، بعيار ناري خلال فعالية انتخابية في بوجوتا السبت الماضي، ما أدى إلى نقله في حالة حرجة إلى المستشفى.

ولا يزال أوريبي في وضع صحي بالغ الخطورة، وسط دعوات متواصلة من عائلته ومناصريه للصلاة من أجله.

ثلاثة مشتبه بهم قيد التوقيف

أعلنت الشرطة الكولومبية توقيف ثلاثة أشخاص مشتبه بهم في الهجوم، أحدهم قاصر، فيما لا تزال دوافع الجريمة والجهة التي قد تكون تقف وراءها غير معروفة حتى اللحظة.

وشددت السلطات الكولومبية على أن التحقيقات ما تزال جارية، وسط دعوات سياسية وشعبية لكشف الحقائق وتقديم المتورطين للعدالة.

انقسام سياسي 

يُعد ميغيل أوريبي من أشد المعارضين للرئيس اليساري غوستافو بيترو، الذي يتولى الحكم منذ عام 2022.

ويرى مراقبون أن محاولة اغتيال أوريبي جاءت في سياق سياسي مشحون تتسارع فيه وتيرة الاستقطاب بين الحكومة والمعارضة في كولومبيا، ما أثار مخاوف من انزلاق البلاد إلى موجة عنف جديدة.

تواجه كولومبيا منذ سنوات تحديات كبرى في مكافحة العنف السياسي، خاصة بعد توقيع اتفاق السلام عام 2016 مع جماعة "فارك"، والذي لم يُنهِ تمامًا نشاط الجماعات المسلحة أو تصفية الحسابات بين الفاعلين السياسيين.

ويُعد حزب "المركز الديمقراطي" الذي ينتمي إليه أوريبي من أبرز أقطاب المعارضة اليمينية في البلاد، في حين يتبنى الرئيس بيترو أجندة يسارية إصلاحية تثير انقسامًا داخل الشارع السياسي والمجتمعي.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية